بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين ، من أفضل أعمال البر والخير التي رتب عليها الله تعالى ثوابا عظيما ، وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان .
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) التوبة/18
بناء المساجد وإعمارها وتهيئتها للمصلين يعد من الأعمال الخيرية الجليلة التي يثاب عليها بمكافآت عظيمة، فهي تعد من المصادر الهامة لتعليم الدين وتعزيز التواصل الاجتماعي والروحي بين أفراد المجتمع، وتعزيز قيم التضامن والتعاون.
إن تجديد وإعمار المساجد يساهم بشكل كبير في تحسين البيئة المحيطة بها، وتوفير مكان صالح ومريح لأداء العبادات الدينية. وعندما يعمر المسجد ويعتنى به، فإن ذلك يشجع المصلين على المحافظة على المسجد وزيارته بانتظام، ويعزز الإحساس بالانتماء والمشاركة في بناء المجتمع.
ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ”، وهذا يعني أن من يساهم في بناء المسجد فإنه يحصل على أجر بناء مثله في الجنة، وهذا يوضح أهمية بناء المساجد في نفوس المسلمين وفي المجتمعات.
وأخيرًا، يجب أن نتذكر أن بناء المساجد وإعمارها ليس من مسؤولية الحكومة فقط، وإنما هو من مسؤولية جميع أفراد المجتمع، فالتبرع بالمال أو الوقت أو الموارد الأخرى لإعمار المساجد هو واجب على كل مسلم.